ماذا تعنى لك الصداقه ؟؟

الصداقة شجرة لا ينتهى ثمارها مهما دارت عليها الفصول لطالما وجدت من يرويها فالحب ينتهى بزوال سبب الحب لكن الصداقة لا تنتهى مهما دار عليها الزمان فتبقى شامخة لتحمى وتروى أجمل العلاقات ،،، الصداقة حب مرسخ بيه قواعد المحبة فى رب البشر .
تغير مفهوم هذه الكلمة في زماننا و أصبحت هناك صداقة واحدة تسمى صداقة المصالح ،،, والمنافع ولا تتخيل كل الناس ملائكة ،،، وإلا ستنهار احلامك،،، ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء وإلا ستبكى يوما على سذاجتك فلا تظنن ان الطيبة مطلقة فالطيبة لها حدود وبعدها تتحول إلا سذاجة .

فالصديق الحقيقى هو الصديق الذي تكون معه , كما تكون وحدك هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس ويتقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك كما تسد انت فى وجودك كما يظن بك الظن الحسن و إذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد فكى يكون الصديق وفيا لك ومخلصا لا بد وان يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك كما يتحتم عليه أن يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح والحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر ولكن يكون الصديق صديقا وفيا بل ومتوانيا فى الوفاء ويصل الى منزلة الاخ الذى لم تنجبه امك حينما يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما ليس فقط بل ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح ويكون عونا لك ويوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك و يسعى في حاجتك إذا احتجت أليه ويدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك فصديقك الوفى الذى يستحق التضحية من اجله هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية ويفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه ويرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته والسير معه ويكون سندا لك ويلبى دعوتك بل يفرح إذا احتجت أليه و يسرع لخدمتك دون مقابل وزبدة القول بان الصديق المخلص هو الصديق الذى حينما تحتاجه تجده بجوارك يسد حاجتك اليه بلا ادنى مذلة او مشقة وصديقك هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه .. كل هذا ولم أوفى حقك صديقى ؟؟؟