الـصـمـــت

موضوع: الـصـمـــت السبت يونيو 05, 2010 11:21 pm

الـصـمـــت

قصتي إليكم اليوم قصة قصيرة تروي حياة ثلاثة أصدقاء

أحب كل منهم الآخر بشكل فائق الحد دائما ما كانوا يأكلون ويشربون معا

يسافرون ويجتهدون يمرحون ويلعبون لا يعرف أحد منهم النفاق أو الكذب لا يقترف صديق في حق آخر ذنبا فكانوا دائما ما يصدّقون القول
ويتـّبعون أحسنه فكان "حسن" هو أصغرهم كان يحب المرح ويمتاز بالرشاقة
وخفة الظل كان ودودا لا يتحمل من يعكّر صفو مرحه بل ودائما يجري إلي ما يسعده
ويجعله سعيدا مسرورا وكان يحب كل شئ جميل كان يحب ويعشق "سعيد فؤاد"
صديقه الثاني الذي رآه ذات مره فاصطدم به أثناء سيره في أحد شوارع المدينة فقال له
ألا تري حتي تجعلني اصطدم بك فتأسف "سعيد فؤاد" باستحياءا شديدا . مما
جعل "حسن" محمد يندم علي ما قاله وابدي إعجابه به وقال له لا تتأسف
عزيزي وان كان من الممكن التعرف عليك فالبطبع تعرفا علي بعضهما البعض وأحبا كل منهما الآخر بشده ومضت الأيام وهم يعيشون في جو من السعادة الحقيقة لا ينقصهم شئ كان كل واحد منهم له صفاته المستقلة وهوايته كان منهم من يحب ممارسة كرة القدم ومنهم من يهوي السباحة ؟؟؟؟ ومضت الأيام وكل واحد منهم يعيش قصة حب . كان "حسن" يحب "وفاء" ولا يعلم إن كانت تبادله نفس الشعور أم
لا ولكن كان مكتفيا أن يعيش حلمه وحبه بينه وبين نفسه ولكن كان كلاهما
يحبان الشعر والطرب الأصيل كانوا دائما ما يسمعون أم كلثوم وعبد الحيلم ومحرم فؤاد
وكل هؤلاء أصحاب الصوت العذب والطرب الأصيل ....ومرت الأيام وتوالت الأحداث وفي ذات يوم وهم يمشون في أحد شوارع المدينة متجهين نحو الشاطئ إذ بهم يسمعون صوتا جميلا هادئا انه صوت "كمال" بطل هذه القصة انه "كمال سالم"
الشاب الهادئ الجميل الرومانسي الحنون الذي أصبح الصديق الثالث بعد ذلك . كان
جالسا يهيم في خياله يغني إحدى ألحانه وهي من كلماته أيضا كان يغني ويرددها فسمعه
حينذاك كلا من "سعيد وحسن" . وعندما فرغ وانتهي من أغنيته قاما بالتصفيق
مهللين فرحين من الأداء الجميل والصوت العذب قائلان له ما احلي صوتك يا رجل الذي
فكرنا ورجعنا وعاد بنا إلي الزمن الجميل شكرهم "كمال" وتعرفا وقام
بدعوتهما علي فنجانين قهوة وتم التعارف وتعودا جميعا علي اللقاء وتأسست الصداقة
الشديدة بينهم وكان يحاول كل فرد منهم أن يسرع مهرولا ليقص علي صاحبيه قصته أو
موقفا ما يمر به ومضت الأيام وتوالت الشهور وفي مره أحب كل من "سعيد
وحسن" أن يعرفون من الفتاة التي يحبها "كمال" ولكن "كمال
صمته" يسكنه فقال "سعيد" قص لنا يا كمال وصف فتاتك أو أرينا إياها
فقال كمال يا أصدقائي لم تصدقوني لو قلت لكم إني أحبها ومن أعماق قلبي ولكن تتعجبون عندما أقول لكم أنا لا اعرف حتي اسمها ولكن أحببتها من بعيد وسكن حبها بداخلي كنت أراها كل يوم وهي تنظر من نافذتها كنت انتظر موعد نظرتها وأسرع لأراها واشبع قلبي من حبها وأملأ عيني من نظراتها كانت تبتسم لي كثيرا كنت أشعر أن بها كلاما وحبا بداخلها يملأها تجاهي كنت أحس أنها تكلمني ولكن خجلي سريعا ما يمنعني أن أبوح بسر حبي ولكن كنت مكتفيا بأني أحبها من بعيد رد حسن قائلا ما وصفته وقصصته علينا يا كمال مثل ما رويت من قبل أنا أيضا أعيش
نفس القصة ولكن أنا اعرفها جيدا هي وفاء ولكن حقا وفاء اسمها جميل ومعناه اصدق
التعبير أحبها وأتحدث إليها كل يوم ولكن خجلي يمنعني أن أبوح لها بسري وبحبي وتمضي
الأيام والحال كما هو . رد كمال وأنت يا سعيد . قال سعيد أنا احمد الله أني أحببت
ناديه واتفقنا علي الزواج وسأدعوكم معي لزيارة والدها عن قريب إن شاء الله فرح
كمال كثيرا . بأصحابه ولكن لم يبقي سواه يتمني أن يفرح ويسعد هو مثلهم بمن أحب
فقال كمال هيا بنا لقضاء رحله نستمتع بها ولا يعلم أن حسن قام بدعوة وفاء للذهاب
معهم في هذه الرحلة . وكان حسن دائما ما يحكي عن أصحابه أمام وفاء حتي كانت تري ما يقوله عن كمال مثل صفات الشاب الهادئ الذي أحبته صمتا
لا تدري من هو وما اسمه . وفي هذه الرحلة
كانت الصدمة لكلا من كمال ووفاء في هذا اليوم استطاع حسن أن يبوح بحبه لوفاء وكان سعيدا جدا ولكن هي ولأنها وفاء ومن سمات الوفاء أن لا تجرح من تحب أو تجرح من يقدرها ويحترمها ولكن رفضت أن تجعل حسن يعيش وهما نهايته مؤلمة ولكن لم تستطع بإبلاغه أنها تحب شخصا آخر تجهل هويته . فكان حسن أول من ذهب للرحلة وجاء من بعده كمال ومعه سعيد نظر كمال إلي وجه الفتاة التي تجلس بجوار حسن وتأمل وفرح واشتد فرحه أنه رأي من يحبها وشعر انه ميلاد حبه اليوم ولكن لم تدم الفرحة طويلا ولم تستغرق غير لحظات قليلة عندما قام حسن وأمسك بأيدي وفاء قائلا صديقاي العزيزان أقدم لكم حبيبتي وبعد طيلة شهور استطعت اليوم أن أبوح لها بحبي أقدم لكم وفاء التي وصفتها يوما لكم . ولكن هنا كانت الصدمة الكبرى لوفاء وارتعش كمال قائلا هل هي من تحب يا حسن قال نعم يا كمال هلي رأيت
اليس لي كل الحق في اختياري الجميل هذا اختار شريكة قلبي وشريكة حياتي مستقبلا
.... رد كمال مجروحا متأثرا نعم يا صديقي وردت وفاء في صمت متأثرة أيضا قائله هذا
صديقك الذي وصفته لي يوما يا حسن قال حسن نعم يا وفاء . يالها من صدمة يالها من
لوعة ياله من جرح ويالها من لعبة كبيرة لعب بها القدر عليهم جميعا فلعب القدر
لعبته لعب بقلبان بريئان أحب كلاهما الآخر دون أن يعلمون أو يعرفون .. ولكن هل من
مفر هل من مجيب هل من منقذ ..
التزم كمال الصمت كثيرا وطال هذا الصمت ولم
يعلم حسن أو سعيد لما هذا الصمت فكلما أتيا ليكلماه يصمت ولن يتحدث . وكان يردد
كمال في نفسه قائلا كيف فعلت هذا كيف استطعت أحب فتاة صديقي . كان خجلا من نفسه طوال أيامه ولكن قال أنا لم أكن اعلم أنها فتاة صديقي . ومرت الأيام ولا يزال كمال يعيش وحدته ويعيش في صمته . مما جعل حسن يشك ويظن في هذا الصمت المستمر الذي يراه في كمال . مما أدي به ا ن يقول لسعيد .. أريدك أن تأتي معي يا سعيد إلي كمال قال سعيد ذهبنا كثيرا وهو لا يزال بصمته قال لا اليوم سأجعله يخرج عن صمته .. ذهبا سعيد وحسن إلي كمال فقال حسن لكمال ألم تكلمنا أو ترد علينا يا كمال . رفض كمال كعادته التحدث . ولكن قال حسن أريدكم أن تنتظروني بضع دقائق قليلة وسأعود . وبعد انقضاء الدقائق طرق حسن الباب فقام سعيد بفتحه ليري حسن وبيده وفاء مما أثار انتباهه . وفي تلك اللحظة قام صارخا كمال قائلا ما هذا يا حسن فقال حسن أخيرا خرجت من صمتك يا كمال .. يا صديقي أنا لم افعل غير الصواب صمتك طال كثيرا وكنا نجهل سبب هذا الصمت ... لكن حدثتني نفسي أن هناك سرا خفيا عني فذهبت إلي وفاء هنالك كانت وفيه فقصت عليا القصة أنها لم ترني الإ صديق وأخ وأنها تحبك دون معرفة هويتك فتذكرت وقتها حديثك إلينا عندما قلت نفس هذا الكلام فعلمت أن الفتاة التي تحبها يا كمال وأيضا تجهل هويتها ,, إنما هي وفاء فأتيت بها إليك يا صديقي هنيئا لك وأنا وبسرعة البرق سآتي بالمأذون لتتزوجا . صرخ كمال قائلا اسمع يا حسن .. رد حسن قائلا بل اسمع أنت يا كمال . هذا حقك ... فأنت طويت جرحك وحبك بقلبك وفاءا لوفاء ووفاءا لصديقك . تحملت آلام الجراح بداخلك كنت تنزف دمعا ودما ونحن لا ندري ولكن عزيزي اليوم هو يوم سرورك وفرحك هو يوم
دواء جرحك هو يوم عرسك . وأتى حسن بالمأذون وتزوجا . وكانت هذه هي اسمي معاني الصداقة واسمعي معاني الوفاء

انتهت أعزائي القراء قصتي إليكم اليوم وأتمني ان تكون نالت اعجابكم

مع تحياتي كاتب ومؤلف القصة / سليم عبد الباسط

فعلا والله قصة جميله ومليانه وفاء واخلاص واتمني واقعنا يكون علي هذا النهج
الموجود بالقصة الجميله دي
مشكووووووووووور عزيزي سليم

حقيقي القصة جميله بجد ووفيه ومليانه إخلاص
وحب ووفاء وموده والفكره بجد رائعه
شكرا أخ سليم علي القصة الجميله دي

تحياتى إلى دائم الإبداع ،،، وكما تعودنا منك بارك الله فى قلمك وفى فكرك ودام الله جمال موهبتك

شكرا مديرنا الغالى على القصه الجميله
التى تعبر عن مدى الحب بين الاصدقاء
و الجمع بين اثنين يحب كلا منهما الاخر
فجزاك الله خيرا
لك تحياتى

موضوع: رد: الـصـمـــت الخميس يونيو 10, 2010 12:00 am

قصة بجد جميله فعلا وهادفه
وبتحسنا علي الاخلاص والوفاء واراها قصة حب
محترمه لانها صامته ابتدت بصمت وخجل وتضحيات
قصة فعلا هايله
شكرا