لحظة من فضلك ؟؟

موضوع: لحظة من فضلك ؟؟ السبت يونيو 19, 2010 8:35 am

لحظة من فضلك ؟؟
بالامس القريب وبينما أنا خارج من صلاة الجمعة ومتجهاً إلى مخبز الخبز كى احضر خبزاً وحينما احضر الفران الخبز حاولت اخذه فى عجالة " فقد كنت مسرعاً لظروف قهرية " فاحترقت يداى وشعرت بلسعة شديدة لانى حملت الخبز فور خروجه من " الفرن " وهنا أسرعت وخطفت يداى فوجدت رجلاً كبيرا فى السن يقترب من الخمسون من عمره ،، أعتقده سعودى الجنسية " أستنتجت ذلك من واقع ملابسه " فقال لى جملة حينما سمعتها توقفت عن التفكير وكانه صفعنى عى وجهى حيث قال بابتسامة خفيفة " تلك نار الدنيا فما بالك من نار الاخرة " فتوقفت ونظرت له ولم استطع التحدث معه فساعدنى فى اخذ الخبز ووضعه الحقييبة ثم غادرت وذهبت إلى سكنى وحينما انتهيت من اشغالى جلست مع نفسى بدعوة من قلبى " لحظة من فضلك " وهنا بدات افكر فى كلمة السعودى لى ،،، تلك نار الدنيا ولم اتحملها فما بالى بنار الاخرة فنحن الان فى فصل الحرارة " الصيف " وفى مصرنا الجو معتدلا الى حد ما قياساً بباقى البلدان لكنه يقترب فى صعيد مصر ،،، فحينما يحين الصيف نجدنا نعيش تحت رحمة المكيفات فلو فكرنا لحظة ،، إذا انقطع التيار الكهربائى فى تلك الاثناء كيف سنتحمل تلك الحرارة ،،، من منا في هذا الفصل وشدة حر الشمس .. تذكر حر جهنم ! وتذكر حر الشمس في الموقف .. حين تدنو من رؤوس العباد يوم القيامة ..
لذلك ينبغي لمن لا يصبر على حر الشمس في الدنيا أن يجتنب من الأعمال ما يستوجب دخوله النار .. فإنه لا قوة لأحد عليها ولا صبر .
خرجا في الصحيحين من حديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين ، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم ، وأشد ما تجدون من البرد كم زمهرير جهنم )
فشدة الحر والبرد يذكر بما في جهنم من الحر والزمهرير .. قال الحسن :
(( كل برد أهلك شيئا فهو من نفس جهنم .. وكل حر أهلك شيئا فهو من نفس جهنم .وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم )
صب أحد الصالحين على رأسه ماء فوجده شديد الحرارة .. فبكى وقال :
تذكرت قوله تعالى : ( يصب من فوق رؤوسهم الحميم ) ..
نار الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ، وغسلت بالبحر مرتين حتى أشرقت وخف حرها .. ولولا ذلك ما انتفع بها أهل الدنيا ..
قال بعض السلف :
لو أُخرج أهل النار منها إلى نار الدنيا لقالوا فيها ألفي عام !!! يعني أنهم كانوا ينامون فيها ويرونها بردا ..
كان عمر يقول : أكثروا ذكر النار ، فإن حرها شديد .. وإن قعرها بعيد .. وإن مقامعها من حديد .ومما يضاعف ثوابه في شدة الحر من الطاعات ( الصيام ) .. لما فيه من ظمأ الهواجر لهذا كان معاذ بن جبل يتأسف عند موته على ما يفوته من ظمأ الهواجر .. ورُوي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن كان يصوم في الصيف ويفطر في الشتاء .وكانت بعض الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه .. فيقال لها في ذلك .... فتقول :إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد .. تشير إلى أنها لا تؤثر إلا العمل الذي لا يقدر عليه إلا قليل من الناس لشدته عليهم .. وهذا من علو الهمة ..ولما صبر الصائمون لله في الحر على شدة العطش والظمأ .. أفرد لهم بابا من أبواب الجنة وهو باب الريان من دخله شرب .. ومن شرب لم يظمأ بعدها أبداومما يذكر بالنار .. الحمّى التي تصيب بني آدم ..
وهي نار باطنة .. فمنها نفحة من نفحات سموم جهنم .. ومنها نفحة من نفحات زمهريرها .. وقد روي في حديث خرجه الإمام أحمد وابن ماجه .. انها حظ المؤمن من النار .

وتذكروا ان حر الدنيا نفس او همسة من حرارة لهيب النار وبرد الدنيا نفس او همسة من زمهرير برد الاخرة ،، وتقبلوا الاطالة وتحياتى للجميع

والله عندك حق شاعر القرية يجب فعلا أن نقف لحظة مع أنفسنا
لحظه سنعرف من خلالها ان كنا مقصرين في حق الله وفي حق ديننا وفي حق
أنفسنا أم لا فعلا لحظه لو تأملناها كثيرا لعرفنا بالواجبات التي يجب ان نعمل لها وبها
مشكوووووووووووور حبيبي والله علي معلوماتك القيمة دي اشكرك
لك تحياتي

وعظ و ارشاد من النار و البرد و كيف اذا اشتد الحر
اصبح لايطاق و كذلك اذا اشتد البرد اصبح لايطاق
و كيفية التهوين منهما بعمل الطاعات
فجزاك الله عنا خيرا اخ عاشق السهر
و شكرا جزيلا