همسات العتاب وتطهير جراح الفراق

إذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل بمن أحببت يوماً فلا تبدأ بالعتاب والهجاء والشجن وحاول أن تتذكر آخر لحظه حب بينكما لكي تصل الماضي بالحاضر ولا تفتش عن اشياء مضت لان الذي ضاع..ضاع..والحاضر اهم كثيراً من الماضي ، ولحظة اللقاء اجمل بكثير من ذكريات وداع موحش ، فمن أحبك لايستحق منك الجفاء بقدر مايستحق الولاء لأن الحب يغرس كالسهم فى القلب إن خرج يترك جراح من الصعب إلتئامها إذ بدأت بالعتــــــــاب فستجـــد ألام المـــاضى قد عادت من جديـــد وإذا بـدات بالهجـــــــــاء فمن الأفضل ألا تعـــود واتــرك الذكرى كمــــا هى كــــى تبقـــى فرصــــة للأقــــــــدار لتعيد الشمل إن كـــان الود لازال بينكـــم وإن بــدات بالشجـــن فستسطر بيداك الحـــزن علـــــــــى قلبــك وقلب من احب قلبك .. ولتكن بـــدايتـــك مـــن حيث انتهيت ، فلتسترجع أخر لحظـــــة حــب جمعت قلبك بقلبه وحــــاول ان تستعيــد ذكريـات ماض من داخل الاعمــــــــاق .. فترك السهـم خير لك من ان تنزعه وتعيش العمــــر بجراح لن يقدر عليها احد فحينما تجدك أمامه فلن تتذكر إلا دفئ احضانه وحنان قلبه الـــذى كان وسحــر عينــاه الذى أخذك بعيدا عن كـل شئ ، فستتحول حينذاك زكريــــــــات الوداع الموحش إلى لحظات لقاء ممزوجة بالـوحشة والشغف .... فإذا خسرت من يستحق الوفـاء فلن تجد من يحبك دون رياء ،،،ولابد ان تبحث فى ذكرياتك على الكلمات الجميلة التى قولتها لمن احببت كى تستطيع ان تتذكر سحر اوقاتك التى قضيتها معه ولابد ان تنهى العتاب باجمل الكلمات التى تترك انطباع عودتك له ونسيانك كل مابدر بينكما كى تستطيعا العودة من الخلف لا الرجوع من الامام فان ارادت ان يكون الحب شجرة ثمرتها عودة الشمل ورحيل الهجر فلابد ان يكون جذروها الحنين والاخلاص كى تحول لحظة العتاب اى لحظة لقاء تنهى اثر الفراق الذى يكوى فى القلوب من مر البعاد