مقدمة : تلك الرواية تحدث بصورة متكررة فى حياتنا المعاصرة وبالاحرى فى الأونة الأخيرة وتلك الرواية حدثت بالفعل على ارض الواقع وسأحاول سرد احداثها على لسان الفتاة ليس على لسانى انا كى نشعر كم المعاناة التى واجهتها الفتاة ،،، اما عن ظروف الفتاة فهى فتاة بإحدى كليات القمة وفتاة ذات مستوى متميز بين صويحباتها وسبق لها أن كانت احدى أوائل دفعتها ليس فقط بل كانت على خلق رفيع كانت تملك مستوى أخلاقيا لا بأس به
أحداث الرواية على لسان الفتاة : قد كنت فتاة بإحدى كليات القمة وكنت أنعم بمستوى علميا واخلاقيا متميزاً وقد كان الجميع يحلم بأن يحاورنى ويتحدث معى وبدأت حياتى الجامعية بلا أدنى عائق يعيقينى عن تحقيق ما أحلم بيه وكان العديد من شباب الجامعة يحاولن التحدث معى ومحاورتى ولكنى كنت ارفض ذاك المبدأ ولكن ذات مرة تحدث معى شاباَ بطريقة فى قمة الاحترام ويبدو بانه شخصاً فى قمة أدبه ويملك أخلاقيات رفيقة المستوى فوجدتنى اتقبل كلماته لانى شعرت بأنه شخصاً ملتزماً ثم إنتهى حورانا وظننت انه حواراً عارضاً وسينتهى لاحقاً لكنى وجدته بدا فى التحدث معى بصورة مستمرة فكلما تلاقينا نجلس سويا ونتحدث معاً فقد كنت اجد فيه شخصاً سويا وبدات علاقتى تتحول من زمالة إلى صداقة ومن صداقة الى صداقة مقربة ، فقد كنت أشعر بسعادة وانا معه متناسية انى احوار شاباً وهذا يتنافى مع طبيعتى الاخلاقية وبالأحرى أن اهلى كانوا يثقون بى ثقة أشبه بعمياء فقد كنت لديهم الفتاة النموزجية فى أدبها واخلاقها بل كانوا يتفاخرون بى وبترتبيهم لى ، ولكنى كنت اتحدث مع هذا الشخص فى جامعتى ثم تطور بينا الحال وبدأنا نتحدث على هواتفنا المحمولة وذلك لعدم سعة وقتنا الجامعى للتحاور معاً ، كم كنت سعيدة بهذا وأشعر بسعادة تفوق الخيال وتغمرنى وتنعشنى بنسمات جميلة ، ولم يقف الامر عند هذا الحال بل تطورت العلاقة من علاقة صداقة إلى علاقة حب ثم تحول الحب إلى حب مفرط ومنه إلى العشق ، ولم يمر يوماً إلا وتحدثت معه فإن لم يتحدث معى اذهب أنا للتحاور معه والجلوس بجواره سواء فى منتزه الجامعة او فى مدرجنا الجامعى وغن تعثر الحال بينا فكنا نذهب إلى مكتبة الجامعة وبدأ مستواى العلمى يتدنى بصورة ملحوظة ولكنى لم اكن اهتم بذلك فقد كانت سعادة حبى له تفوق التضحية التى أقدمها فى مستواى العلمى ، وذات مرة طلب منى الخروج معه فرفضت فعاتبنى بحبه فوجدتنى انساق غلى ذلك ولاول مرة لم أكن صادقة مع اهلى وخرجت معه بحجة الذهاب لصديقة مستغلة ثقتهم فى وفى مبادئى التى رسخوها فى ، وتكررت المرات غلى ان طلب منى ان اذهب معه لشقته كى تتعرف علي والدته فثقتى فيه جعلتنى أذهب وانا سعيدة وحينما ذهبنا إلى هناك وجدت المكان خاليا ً فأخبرنى بقرب قدوم امه وبدأ يتنغزل فى ثم وجدته يداعبنى فحاولت التملق منه فاخبرنى بانه سيتزوجنى وحدث والدته فى ذلك ووافقت ثم مر الوقت بينا ولم ياتى احد بل وجدته يتعامل معى بصورة لم اتعود عليها ولكنى لم اكن اشعر خطورة ذلك وتطور الحال إلى مابعد من ذلك ، ثم غادرت المكان وانا لا أعلم إذا كنت سعيدة بتلك اللحظات أم كنت حزينة بما حدث ولكنى وصلت إلى منزلى والسعادة تغلب عليا وتغمرنى بكل جناباتى ، ثم حدثته عن خطبتنا فاخبرنى بان والدته تقبلت الامر ولم يبقى سوى القليل وفى ذات مرة كنت لديه بشقته التى كنا نتقابل فيها فوجدت بعضاً من أصدقائه زملائنا فى الجامعة فانتابتنى حالة خجل لكنه رودنى وأخرجنى من تلك الحالة سريعاً ثم طلب منى بمالطفة تلك الاصدقاء فرفضت فصدمنى بصاعقة صعقت اذنى حينما سمعتها منه وهى انه سجل لى شرائط فيديو بالاوضاع والاحداث التى دارت بينا بالشقة عن طريق زرع كاميرات فيديو خفية بأركان الغرفة فأنهارت فى البكاء ولم اكن اتخيل ان يحدث لى ماحدث وهنا بدأ يسلمنى من شاب إلى شاب دون ان يكون لديا المقدرة على الرفض ويتقاضى الثمن وبدأت حياتى تتحول من فتاة شريفة ملتزمة ومتميزة دينيا وعلميا وأخلا قياً إلى فتاة متبرجة عاهرة دون أشعر فلم أشعر إلا وأنا فى نهاية الطريق وكان دخلت مغارة ونفقأ مظلما ولم اشعر إلا وانا مستدرجة بنهاية النفق ، وبدا الحال يتغير وانتقل من شاب إلى شاب حتى فقدت عذريتى وهنا شعرت بتدمير شامل لكل كيانات حياتى وكلما حاولت الخروج من الدائرة أستدرجنى فيها بحجة الفضائح التى يستطيع ان لحقها بى ، ولم يكن يعلم أحد بتلك الشرائط ولاسيما اهلى حتى علم إبن خالتى بذاك الأمر ومنه علم اهلى وبدأت الفضيحة تشق لنفسها المجرى إلى النور وحينما لحق العار باهلى هربت سريعاً مع ذاك الشاب وعلمت بعد ذلك أن أهلى هاجروا ومعهم الفضيحة إلى منطقة أخرى ولا حقتهم ظلال تلك الفضيحة فى كل مكان يذهبوا إليه ، ثم انهارت حياتى بتدوالى وتنقلى وتسليمى من شخص إلى شخص وهو يتقاضى الثمن حتى شعرت بانى حياتى بهتت بل إختفت تماما وأصبحت دمية يحركها الشاب ولم أجد لى أى منفذ للخروج فما كنت اخشاه حدث بل حدث اكثر مما خشيت وكأن انوار الحياة طفيت فى عنيى وتحولت من فتاة إلى ــــــ ؟؟؟؟ وهذا كان فى ربيع عمرى فلم اكن اتجاوز العشرون عاماً ولكنى وجدت اشياء كثيرة تموت بداخلى من صدق وبراءة بل ونسيت انى انثى ، ولكن قررت أن أنتقم من ذاك الجبان وذلك بعدما علمت بأنى لست باول ضحية له بل هناك العديد من الفتايات التى هدم حياتهم وهم فى ربيع الزهور وذات ليلة بينما هو يدخل الشقة التى كنا نتواجد فيها وجدته ساكرا ولا يدرى بنفسه فذهبت إلى المطبخ واحضرت السكينة وسرقت كل لحظات الشجاعة وقضيت عليه وهنا وجدتنى أشعر بأسى ظننت انه لن يقاسيه بشر يوماً وجدتنى مدمرة كأنثى ومدمرة كروح بل ومدمرة كحياة وجدتنى تحولت من الانثى الجميلة التى يحلم اى شخص التحاور معها من شدة جمالها وتفوقها الدراسى بل وتفوقها على نفسها اخلاقيا ، ولكن لم يكن للندم مجال لان ماشعرت بيه لن يستطيع الندم وصفه او حتى تحمله فقد ألقيت بنفسى فى دنيتى إلى ماوراء الظلام وانتهت مسيرتى فى الدنيا رغم تلفظى بالانفاس لانى صرت اعيش على رعبين ،،، الرعب الاول وهو انى تحولت من فتاة حرة إلى فتاة تراقب الزمن تخشى من الكاميرات التى خلقت لها شبحا يطاردها فى كل وقت وتخشى ان تكون فى اى لحظة تصور والالرعب الثانى والذى لم اجد له وصفا وهو خوفى من لقاء ربى ،،،، فكل هذا حدث لى بين بشر فماذا سيحدث لى من رب تلك البشر ،،،،، أصبحت حياتى كالقشة تتنقلها الريح وصارت كالقشة فى مهب الريح وكلما تذكرت حياتى قبل ذاك الشبح وقبل مقابلة هذا الجبان أنخرط فى البكااااااااااء حتى أفقد وعى لانى سلمت نفسى إلى الشيطان وصرت دمية له هو الاخر فبت الان دمية تتحرك بين جبانا وشيطانا فلو تجمع الندم من بين ثنايا قلوب البشر فلن يفى معى الان فانا صرت الان أشعر بمرحلة اكبر من الندم ملايين المرات وكم اجد السزاجة تملكت منى فى لحظة ضعف ،،، كيف كانت فتاة رقيقة تنعم بالعيش وسط أهلها وبين جدران بيتها وتنعم بثقة ذويها كل هذا ذهب مع اول نسمة هواء تركت نفسى لها دون أشعر فقد حلمت أن أرتمى فى أحضان شخص يعرف قيمتى ويقدرنى بل وأزيد على هذا بالحسنات ولكنى ارتميت فى احضان جبان وبدأ عداد السيئات الذى لم ينتهى حتى الأن ونسيت كل الكلمات الجميلة ولم يعد يتردد على لسانى سوى ودمررررررررررررت حياتى .... ودمررررررررررررررررت حياتى .... ودمرررررررررررت حيااااااااااااااتى
تلك الرواية حدثت بالفعل على أرض الواقع وأرادت ان أسردها لكل من يهوى ويحب العظة فتلك رسالة منى إلى كل فتاة فى زهور عمرها وتنعم بربيع جمالها بان تتوخى الحذر وقبل أن تلفظ بحرف لا اقول تتحدث بل أقول تلفظ ببادئ الحوار بان تتذكر جملة واحدة فقط وهى ودمررررررت حياتى فمن وجهة نظرى المتواضعة تقول تلك الجملة الان خير من ان ـــــ ؟؟؟ وماقصدى إلا التذكير والعبرة أوجزها فقط لأولى الألباب وأسفى كل الأسف إذا كنت اطالت فى الرواية ولكنى حاولت الايجاز على قد المستطاع واختصار بعض التفاصيل كى لا يمل القارئ من كثرة الكلمات وأتمنى أن اكون وفقت فى إختيار الالفاظ التى لاتخدش الحياء كى يتمكن الجميع من القراءة دون قلق وختاماً :عذرا على الاخطاء إن وجدت فهى من سهوى وتقصير وحدى وإن كان من توفيق فى العرض فمن رب البشر .... والله المستعان
شاعر القرية
AMA