سليم عبد الباسط سليم مـديـر الـمـنـتـدي
عدد المساهمات : 473 نقاط : 1073 تاريخ التسجيل : 09/04/2010 العمر : 42 الموقع : https://saleem.hooxs.com
| موضوع: ورحـــل أبــــي السبت مايو 15, 2010 8:29 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ورحل أبي
هذه القصة القصيرة مستوحاة من قصة حقيقية
****************************** قصتنا تدور حول شابا كان يحب والده بشده وكان متعلق به لدرجة كبيره إلا أن أباه كان يخاف عليه حتي من الهواء البارد أو الشمس الساخنة وكان هذا الابن اصغر اخوته فكان يتعامل برفق وحنان ومعاملة حسنة دون اخوته كان يعمل ولكن دون تحمل أي مسؤولية كان يمرح ويفرح ويلهو ويلعب وكان والدة يخاف عليه أن يخرج بعيدا عن نطاق المنزل حتي أن هذا الابن كاد لا يعرف أحد ويخاف من نفسه قبل الآخرين ولا يتجرأ أن يذهب بعيدا أو يسافر علي سبيل المثال إلى بلدة ما ليسعي علي الرزق أو لمجرد الفسحة والنزهة ولكن آبى أن يرتجل هنا وهناك واصبح مقصورا علي المعيشة في البيت مع والدة ووالدته والثلاث ذكور اخوته الذين يسبقوه عمرا فكانت هذه الأسرة ومازالت تستقر بحالة الطمأنينة والترابطية بينهم جميعا فكان الابن دائما ما يحلم انه يسافر هنا وهناك ولكن كان الأب يرفض . حتي انه كان يرفض انه يخرجه في الشمس الساخنة ليأتية بالدواء عندما كان يشتد عليه المرض ولكن قضيت الأيام ومرت السنوات وهذه الأسرة تعيش في سلام يعيشون بحب هذا الأب يعيشون تحت رعايته يعيشون وهم مطمئنون علي سلامتهم جميعا معه . وكبر الابن وحان وقت الالتحاق بالعسكرية فارتعش الابن خائفا واضطرب الأب واشتد قلقا . خاف عليه أن يلتحق بالعسكرية ولكن هذا الخوف كان لمجرد أن الابن لا يذهب هنا أو هناك لا يسافر ولا يتجول في أي مكان حتي ولو لقضاء رحلة صيفية . وان تكون عسكريتة هي أول سفره وتجوله لابد وانها تكون رحلة صعبة وشاقة ومؤلمة ومقلقة ومخيفة ولكن ذهب والتحق بالعسكرية ومضي شهرين ولم يسمع له خبر مما أدي لقلق الأب وخوف الأم واضطراب اخوته ولكن في إحدى الليالي وعن دقات عقارب الساعة تشير الي الثالثة بعد منتصف الليل . دق أيضا مع هذه ا جرس الباب مما جعل من بالمنزل يفزعون ويضطربون بشدة ولكن الأب والأم وفي صوت واحد هذا ابننا وعند فتح الباب يطيرون فرحين مسرورين لرؤية ابنهم المدلل الصغير وزاد الفرح في أعينهم والبسمة علي جبهتم حينما رأوا ابنهم بالزي العسكري شعروا بأنه كبر وتعلم واصبح رجلا يستحق الاحترام والتقدير واخذ الابن يقص علي والدية واخوته ما تعلمه وتدرب عليه في العسكرية ولكن الاجازه لمت تكن ببعيدة كانت يوما واحد ولابد أن يعود مرة أخرى وعاد واصبح يـأتي لقضاء إجازته بين الحين والآخر وكان والده أول من يتلقاه علي كتفه ويحضنه وينغمر في البكاء فرحا بابنه أن عاد إليه سالما وكان الأب ينتظر ويعد الأيام والشهور علي إصبعية حتي يري ابنه فرغ من عسكر يته . ولكن في إحدى إجازات الابن طلب من أبيه أن يقوم بالتسجيل صوته عبر الكاسيت حتي يأخذ الابن هذا التسجيل معه ليسمع صوت والده في كل يوم وفي كل مكان وفي كل آوان . مع انه كان دائما ما يتصل به عبر التليفون وكان والده أول من يرد عليه كان يرد صباحا وعصرا ومساءا مما جعل هذا الأب لا يستريح ولا يهدأ أو ينام إلا بعد سماع صوت ابنه , مرت الأيام وعلاقة الأب تكبر يوما بعد يوم بابنة المدلل ولكن وذات مره جاء آخر يوم في انقضاء الأجازه وبعد أن ودع كل الأهل والأسرة وودع أباه وعندما هم لركوب دابتة التي تغادر سمع صوت أبيه ينادية من جديد ليحضنه ويملي عينه منه مما آثار انتباه كل المودعين أثار قلق الابن في تلك اللحظة وغادر الابن ومضت ساعة السفر ووصل إلى منطقته العسكرية ولم يسترح ساعة إلا واستدعاه قائده طالبا منه ارتداء ملابسه من جديد واعطاه تسريح إجازة جديده بالتأكيد إنها مفاجأة لما هذه الإجازة ولم يقل القائد له شيئا وغادر الابن منطقته العسكرية وهو لا يعلم ماذا تخبي له الأقدار ركب الناقلة التي تنقله إلى بلدته ولكن من إطالة الطريق وبُعد المسافة أُرهق الابن وتعب مما جعله تأخذة سنةً من النوم ليري أن والدة قد توفي فقام فزعا قائلا ياربي يا علي يا قدير لا تجعل مما رأيتة في منامي رؤية وانما اجعله حلمً من الشيطان وسارت الناقلة حتي وصل الي بلدته ليري الفاجعة والطامة الكبرى ير وفاة والده حقيقة كما رأي في منامه وهنا كانت الصدمة كانت المآساه كان الحزن الشديد كان الألم الكبير , كان الابن يتجول في أركان المنزل وخاصة في غرفة والدة يلتمس ما بقي منه بعد وفاته يشم رائحة جلبابه ينظر الي صوره هذا ما بقي منه عاش الابن حزنا جسيما لفقدان أبيه وحقا هذا الرجل لم يكن عزيزا علي ابنه واسرته فقط بل وكان عزيزا علي كل أهالي البلدة الكل افتقده الجميع عاشوا مأساة حقيقية لأن هذا الرجل كان هو نبض القلب كانت له قيمته وهيبته ووقاره لأنه كان محبوبا بين الجميع فإن كانت البلدة هي الجسد فهذا الأب هو الروح وان كانت البلدة هي القلب فكان هو نبض هذا القلب . حزن الابن كثيرا وتألم كثيرا وراح يدمع ويدمع ولكن هل تعيد كثرة هذه الدموع أباه . بالطبع لا رضي الابن بقضاء الله لأنه يعلم جيدا أن كل إنسان سيأتي يومه ويرحل عن الدنيا وكل نفس ذائقة الموت وهو كأس والكل شاربه . وقال الابن قد رحلت يا أبى وتركتني أتألم تركتني لقضاء أيامي القادمة بتعاسة وحزنا وغم قد رحلت يا أبى ولكن نحن لا نرحل عنك وستبقي روحك معنا فأنك قد رحلت جسدا ولكن روحك باقية حتي نأتي فيما ترقد ورحل أبي
قصة من تأليف سليم عبد الباسط
| |
|
محمود علاء الدين مــشـــــــــــــــــــــــرف
عدد المساهمات : 87 نقاط : 174 تاريخ التسجيل : 09/04/2010 العمر : 32 الموقع : https://saleem.hooxs.com
| موضوع: رد: ورحـــل أبــــي الأحد مايو 16, 2010 8:18 am | |
| حقيقي ورحل ابي قصة قصيرة بس بجد حزينه ومليانه شجن تسلم والله و بجد انت مش بتحرمنا من اي ابداعات كتبتها ونرجو المزيد يا استاذ سليم
| |
|
abomkarem
عدد المساهمات : 165 نقاط : 233 تاريخ التسجيل : 15/04/2010
| موضوع: رد: ورحـــل أبــــي الأحد مايو 16, 2010 1:47 pm | |
| عزيزي سليم ربنا يحرصك ويكرمك ويزيدك القصة نالت إعجابي وتأثرت بها جدا ورحل أبي جميله ربنا يكرمك مشكوووووووووووووور حبيبي
| |
|
eman
عدد المساهمات : 69 نقاط : 105 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
| موضوع: رد: ورحـــل أبــــي الإثنين مايو 17, 2010 3:26 pm | |
| قصة قصيرة ولكنها جميلة وحزينة واي انسان وأي قارئ لابد وانه سوف يتأثر والمعني رائع والاسم أروع ورحل أبي جميل بجد يا شاعر يا فنان يا نجم تقبل تحياتي
| |
|